في فترة طفولتي كان أملي الوحيد هو بلوغ سن الرشد،كي أستطيع اصطحاب الفتاة التي أختارها ونبني أسرة، وكنت أيضا أ تمنى امتلاك سيارة ومنزلا جميلا وعملا جيدا دو دخل كافي ومناسب،كنت أضن آنداك أن هدا يتوقف على العمر فقط ،لست الوحيدالدي كان يتمنى دالك بل كنا جماعة من الأطفال ، كلما رأينا شيئا جميلا فال أحدنا :عندما أكبر سأملكم مثله ،حينها يجيب الآخرون بنفس الشيئ، لا أدري من أين أتتنا تلك الفكرة ولا من علمنا إياها
انقطعت صلتي بتلك الجماعة من الأصدقاء الصغار في فترة مبكرة جدا ولم أعد ألتقي أي فرد منهم ولا أسمع أي خبر عنهم
كنا نقتسم أفكارا وأياما جميلة من ضمنها هده الفكرة التي اكتشفت في فترة بلوغي أنها فكرة من أفكار الطفولة المغلوطة،اكتشفت أنها فكرة ألغت جانبا مهما من التفكيرفي المستقبل وهو وضع خطة عملية مظبوطة وموجهة أحسن توجيه من طرف الوالدين، لا بأس لا حرج علينا فقد كنا أطفالا
بين أملي الطفولي في بلوغ سن الرشد ، وبين مرور سنوات من شبابي امتلكني شعور غريب .بلغت سن الرشد ، مرت سنوات من شبابي ولم يتغير شيئ سوى تقاسيم وجهي ، وصلابة عظمي ، وطول جسمي ، اكتشفت أن هده الفترة التي كنت أتمنى وصولها لم تكن بغاية البساطة كما كنت أحسبها يأخدني الحنين من حين إلى حين ، إلى تلك الأيام الجميلة التي لم تكن تعرف أنداك شيئ اسمه مستحيل ، فكلما استحال علينا شيء أجلناه إلى فترة الكبر . أحن إلى تلك الأيام الخوالي تلك المغامرات الصغيرة أولئك الأصدقاء،تلك الوجوه الطفولية ، كل هده الأشياء الماضية التي لم أعد أملك منها سوى عقلي الطفولي وأفكاري الطفولية ، ربما أولئك الأطفال تحققت أحلامهم و أصبحت لهم أفكار أخرى جيدة ولا يتدكرون تلك الأيام كما أتدكرها ربما تغيرو كليا ، عكس ما أنا عليه ، حيث تغير كل شيء إلا فكرتي حيث أصبحت أتمنى أن أعود صغيرا أن أعود طفلا يلعب يتمتع بحايته مأجلا كل شىء