لعل أعز هواياتي هي المطالعة،رغم أي لم أعد املك الوفت الكافي لتصفح الكتب،كما كنت عليه في السابق،حيث كنت أقرأ رواية عن آخرها ثم أعاود قراءتها من جديد.من الطبيعي أن يتغير كل شيء،وقتا بعد وقت ، وسنة بعد سنة، قد تغير جسمي وبدأت أحس بجفاف جلدي، وتغير كل شيء حولي ،إنها سنة الحياة لن يبقى على حاله سوى وجه الخالق، فكل شيء تغير وكل شيء سيتغير. تغير نمط حياتي،وقلت ساعات نومي يوما بعد يوم، تغير أصدقائي، بعد وفاة، وسفر،وغربة.ورحيل،قل عدد الأصدقاء وكثر عدد المعارف وغابت الحميميةأ.
لم أعد أمارس الكثير من هواياتي، بسبب كثرة همومي،وكثرة مسؤولياتي، وقلة وقتي، او لا أدري هل هي قلة وقت أو غياب برنامج لاستغلاله بشكل أفضل،أو أن هدا ناتج عن فقدان الرغبة، أو أنه مجرد خمول.
انقطعت عن كل هواياتي إلا هواية المطالعة، لكني استبدلت الصفحات الورقية بعشقي لصفحات الملامح، فوجدت نفسي في حب هواية جديدة، أنظر إلى وجه هدا الطفل فأقرأ في نظرة عينيه براءة وتطلعا لمعرفة المزيد، أقرأ في وجهه ابتسامة تدل على الرضى وعدم الإكتراث لهدا المشكل او داك.انظر إلى تجاعيد وجه داك الشيخ والتي تبدو لي كسطور كتبها الزمن على وجهه تحكي لي كل تفاصيل حياته، من لحظات حزن وفرح،قرأت فيها كل شيء تلك الأحلام الشبابيةالتي لم يتحقق منها سوى القليل،تلك الصدمات التي مر بها قلبه عند فقدان حبيب أو قريب، تلك المفاجاءات السارة التي تأتي من يعيد